قال المستشار الألماني أولاف شولتس في مقابلة مع صحيفة "دي تسايت الألمانية إن" إن الدعم الأوروبي لأوكرانيا في عام 2024 لم يصل إلى الحد المطلوب. ودعا إلى مناقشة الدول الأوروبية لزيادة إسهاماتها في الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا.
وقال شولتس إنه يجب أن تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن أراضيها، "ويجب ألا يفشل ذلك جراء قلة الدفاع الجوي أو المدفعية أو الدبابات أو الذخيرة".
وأضاف: "بناء على اعتقادي الراسخ يجب أن تفعل أوروبا المزيد لدعم أوكرانيا في الدفاع عن بلادها".
انزعاج من انتقادات لألمانيا
كما اشتكى شولتس من أن ألمانيا واجهت انتقادات متكررة من دول أخرى بالاتحاد الأوروبي بشأن دعمها لأوكرانيا رغم تقديم مساعدات واسعة للبلاد.
وقال "أنا منزعج للغاية من أنني مضطر باستمرار لمواجهة الانتقادات في ألمانيا التي تشير إلى أن الحكومة لا تفعل سوى القليل وأنها مترددة للغاية. ولكننا نفعل أكثر من كل الدول الأخرى الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، أكثر بكثير. وهذا هو السبب وراء إجرائي مكالمات كثيرة عبر الهاتف مع نظرائي والطلب منهم فعل المزيد".
وبحسب وزارة الدفاع الألمانية بلغت القيمة الإجمالي للشحنات العسكرية الألمانية حوالي 6 مليارات يورو (5ر6 مليار دولار) منذ نشوب الحرب.
كوليبا يبدد مخاوف شولتس
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إنه مازال يجري مناقشات مع الحكومة الألمانية بشأن الحصول على صواريخ تاوروس ألمانية الصنع. وأشار كوليبا مجددًا إلى أن أوكرانيا تسعى للحصول على الصواريخ المتقدمة من ألمانيا لاستهداف البنية التحتية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، وليس لضرب أهداف داخل روسيا. وشدد كوليبا في مقابلة مع المنافذ الإعلامية بيلد، وفيلت دوت تي في، وبوليتيكو، "لا نريد صواريخ تاوروس لمهاجمة موسكو".
ويرفض المستشار الألماني أولاف شولتس حتى الآن، تسليم صواريخ تاوروس لأوكرانيا، ويبدو أن ذلك بدافع الخوف من أن إطلاق الصواريخ الألمانية على الأراضي الروسية يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد في الصراع. وسعى كوليبا خلال المقابلة إلى تبديد هذه المخاوف.